بندق .. "جيفارا" الإعلام المصرى الرياضى
اللهم أجعله خير الكابتن خالد الغندور يرتدي عباءة المناضلين الثوريين ويعلن بالامس أنه قد مل من كثرة الحروب التي يخوضها ضد الفساد في الوسط الرياضي ويخرج على الهواء بالامس ليعلن أنه أصيب "بالقرف " ولا يجد نبات الليمون ليعالج من هذه القرفة" التي انتابته ..
وعن أسباب قرف "بندق" أن كل المسئولين القائمين على الكرة المصرية الاهلاوية من أذناب الحزب الوطني المنحل الذين عاثوا في الارض فسادا ولم تقترب ثورة 25 يناير من أذناب النظام الفاسد الجاثم على صدر الكرة المصرية والذي يساعد النادي الاهلى ويعرقل مسيرة الزمالك !!
وفي البداية قبل أن نتجنى على الكابتن رجعنا الى الارشيف المتعلق بأحداث ثورة الشعب على نظام الرئيس المخلوع لنجد المناضل يجلس أمام الكاميرات عبر القناة ذاتها التي أعلن فيها قرفه بالامس وإذا به يسخر من الثورة التي ما خرجت الا من شباب "غاوي تقليد" ووجد في نجاح ثورة تونس إمكانية عمل حركة مماثلة في مصر ليناشد بدوره الرئيس المخلوع والدموع تتساقط على وجنتيه بأن يخرج بخطاب ليهدأ من روع الامة .
وبعد مشاهدة الفيديو أعلاه وضعت إحتمالية أن يكون القائد الثوري الذي أصابه القرف جراء الفساد الحاصل في الوسط الرياضي ومحاربة نادي لحساب أخر أن هذه الحلقة جاءت بدافع الخوف على مصرنا الحبيبة وأنه مع التغيير لكن يبحث عن الاستقرار وهي الحجة التي تحدث بها كل من هاجم الثورة والثوار في مصر بعد نجاح ثورة الشعب البيضاء .
فإذا بمقطع فيديو العن مما سبقه وهو يشارك في تمثيلية هزلية بالاشتراك مع علاء مبارك بعد مبارة مصر والجزائر في أم درمان "يا ولداه بندق مفطور من البكاء وبيتشحتف " مع كل جملة يقولها علاء بك مبارك وعلى طريقة الشيخ سالم في مسلسل الوسية وهو يجامل الخواجة "ربنا يخليك ويطرح البركة فيك يا علاء بك " أو على طريقة أفلام أنور وجدي " إنت بابا وأنت ماما وأنت علاء باشا"
وهو المقطع الذي حسم القضية بأن الكابتن "بندق من أصحاب نظرية أرقص للقرد في دولته "وهو الى الان لم يجد ضالته في مداهنة أي فصيل بعد ما قاله في حق جموع قوى المعارضة إبان الثورة فقرر أن يرقص للثورة والثوار ويتقدم الصفوف ويعلن بكل قوة وشجاعة أنه "جيفارا" الثورة المصرية التي أطاحت بالنظام السياسي الفاسد وهاهو يلتفت للفساد الرياضي للقضاء عليه لكن الفساد يعلو قامته الضئيلة نسبيا أمام جحافل الفساد والفاسدين فقرر شحن الجماهير البيضاء ليتزعمهم للتوجه للإحتجاج الغاضب على ما تقترفه أيدي الفاسدين .
وكل هذا من أجل هزيمة تعرض فيها فريقه الذي ينتمى له للهزيمة فأصابه الهم والغم والحزن وصل الى درجة القرف !!
خطأ بشري يحدث في كل الملاعب من قبل الحكام ولعل من شاهد مبارة مانشتر يونايتد وبرشلونة في نهائي دوري الابطال يجد أن هدف روني لاعب المان يونايتد به شبة تسلل وللعلم كان هدف التعادل ومع ذلك لم نشاهد "شقلبة " في المنطقة الفنية وبين شوطي المبارة لم يخرج أحد الاعلاميين الكتالونيين يتهم الريال أنه وراء احتساب هدف من تسلل للمانيو !
لكن الكابتن الغندور ورئيس تحرير برنامجه قرروا أن تدق طبول الحرب الكروية من خلال برنامجهم وأن يعلنا ثورة الغضب على المنظومة بسبب هزيمة فريقهم في بطولة الدوري وأن فريقهم مضطهد مظلوم منذ عهد الفراعنة وذلك بسبب مينا موحد القطرين كان يدعم الاهلى وهم من دافعوا عن "يسوره وقدورة ودوحه " بالامس القريب لانهم فازوا بنقاط المبارة أما وأن عمر نجدي قد فعلها فالويل والثبور وعظائم الامور .
وتناسى هؤلاء مبارة المقاولين وهدف من تسلل للجزائري عودية أعطى للزمالك نقاط المبارة الثلاث ومبارة المقاصة في الدور الاول نفس الفريق الذي كان فوزه على الزمالك سببا في كل هذا القرف الذي أصاب بندق وخليل عندما فاز الزمالك بنقاط تلك المبارة بعد هدف من تسلل لاحمد جعفر وغيرها الكثير من الوقائع التي لا حصر لها ولا مجال لسردها .
الإشكالية هنا في إقحام مدير الكرة الابيض للثورة وأنها لم تغير شيئا عقب هزيمة فريقه وهو نفسه من خرج للاشادة بالتحكيم عقب مبارة المقاولين !!ومن بعده الاعلامي الثوري الذي سنبحث له عن ثمرة ليمون "لعل الله أن يعافيه من القرفه" يقحم الثورة مجددا في الهزل والكلام الخايب وكـأن دماء ما يقارب الالف شهيد و6 الالاف مصاب سالت ليس من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ولكن كي يتغير الوضع ويفوز الزبالك على مصر المقاصة والا فالحديث موصول عن الفساد والبكاء مستمر بداعي الاضطهاد .
وهو الامر الذي يستحق الدراسة قبل أن تتفاقم الظاهرة ونجد من يخرج يوما شاكيا من أن زوجته تنغص عليه حياته بسبب الثورة التي لم تحدث التغيير المأمول أو أن زملائه أشطر منه في الدراسة بسبب الثورة , صدق اللى قال "اللى أختشو ماتو" ويجعله عامر ..