أسامة خليل : الزبالك الفقران يدفع الملايين فى صفقات من أجل الحصول على الوصيف
واصل الناقد الرياضى اسامة خليل هجومه على نادى الزبالك وعقد مقارنه بين الاموال لتى دفعها النادى فى صفقاته الجديده والتى دفعها نظيره الاهلى .
حبث قال خليل فى مقاله بجريدة التحرير "تحدث معى زبلكاوى مستأنس، وأغلبهم الآن من هذه الفصيلة، غير مصدق الأرقام الفلكية التى يدفعها الزبالك للاعبيه
، معتقدا أن ذلك نوع من التضخيم البلاغى، بهدف توضيح الصورة، وإلقاء الضوء على الخلل الموجود فى إدارة الزبالك، ورغم أنه لم يجادل كثيرا فإنه أعادنى
بالذاكرة إلى مراجعة الحسابات والميزانيات الخاصة بعقود اللاعبين فى الموسم الماضى.
لنكشف كم العبط والاستهبال والمال السايب فى أغلب الأندية التى تدفع الملايين، ولا تحقق عائدا يذكر من خلف مجموعة من اللاعبين تأكل وتشرب وتنام
وتلبس وتثير المشكلات، مثل ما يفعله الآن الكابتن " عمرو زكى " ، الذى أقام الدنيا وعبأ المناخ صراخا ونحيبا على جزء من مستحقات متأخرة لدى الزبالك،
متجاهلا أنه لم يفد النادى ببصلة طوال الموسم، بينما عقده السنوى خيالى ويبلغ ٥ ملايين جنيه، وزكى ليس بغريب عن باقى اللاعبين الذين يقبضون ولا
يلعبون ويشكون أكثر مما يعطون.
المهم نعود إلى ميزانيات الأندية والأرقام المسجلة فى دفاتر اتحاد الكرة، التى تضع الزبالك مدعى الفقر، الذى فتح الموسم الماضى حسابا للشحاتة، تحت اسم
تبرعات لإنقاذ النادى، تضعه فى المركز الأول بين الأندية الأعلى فى عقود لاعبيها برقم ٣٢ مليونا و٤٥٠ ألف جنيه تقريبا، والمحصلة خسارة الدورى،
والحصول على المركز الثانى، بينما خرج بشكل مؤسف من الأدوار التمهيدية للبطولة الإفريقية، فكيف لى أن أصدق ما يدعيه مسؤولو الزبالك أن النادى
فقير ومعدم، بينما يدفع أكبر عقود للاعبين فى الدورى.
أما الفريق البطل محتكر الدورى والأرقام الكروية القياسية فى السنوات الست الأخيرة، فيأتى فى المركز الثانى برصيد ٢٧ مليونا و١٨٠ ألف جنيه، فالأهلى
النادى الأغنى بين الأندية، الذى يحقق أعلى عائد، بلغ ١٤١ مليون جنيه من حقوق الرعاية لمدة ٣ سنوات، ويملك وفرة من الأسماء الشهيرة واللاعبين أصحاب
الصيت والمهارات والإمكانيات (أبو تريكة، بركات، وائل جمعة، أحمد فتحى، عماد متعب، حسام غالى، محمد شوقى)، الأهلى يدفع لهؤلاء النجوم أقل مما يدفع
الزبالك للاعبيه النص لبة، وهذه ليست أرقامى بل الأرقام المسجلة فى العقود المعتمدة فى اتحاد الكرة.
ورغم وجاهة ومنطقية ما أقوله، فإن الزبلكاوى المستأنس قال: لم تذكر فلوس الإعلانات من الأهرام والفلوس المدفوعة من تحت الترابيزة، والرد على هذا الكلام
متاح أمامنا، إلا أن أحدا لا يريد أن يقتنع أو يصدق أن الأهلى هو الطرف الأضعف فى جلب الإعلانات للاعبيه،
وأنه فى العامين الماضيين وأمام زيادة العقود الإعلانية للاعبين قرر الأهلى أن يدخل ويقاسمهم فيها، ووضع شروطا فى جميع العقود الجديدة تعطى للنادى الحق
فى نسبة من أى إعلان يتعاقد عليه اللاعب.
أما فى ما يخص إعلانات الأهرام، فللحق أقول إن الأهرام ورغم علاقة التزاوج الكاثوليكية بينه وبين الأهلى، فإنه لم يقم بتسويق لاعبى الأهلى، بل الأدهى أنه
لم يحصل على حقوقه المنصوص عليها فى عقد الرعاية الماضى، حيث رفض اللاعبون النجوم التعاقد مع المعلنين عن طريق الأهرام، وعلى رأسهم أحمد حسن،
الذى دفع الغرامة المنصوص عليها فى عقده مع النادى، وتعاقد هو بشخصه مع نفس الشركة التى ترعى النادى، أما فى ما يخص الفلوس المدفوعة من تحت
الترابيزة فصحيح أن الأهلى أول من ابتدع هذه البدعة منذ سنوات طويلة، وتجلت فى أعظم صورها مع ياسين منصور، أحد كبار رجال الأعمال القريبين من
النظام المخلوع والهارب الآن فى لندن، إلا أن هذه الأموال تبقى مجرد هدية من رجل الأعمال للاعب، وعدم دفع أقساطها لا يلقى على النادى أى تبعية مالية،
فإذا لم يلتزم رجل الأعمال لا يدفع النادى بدلا منه، ونفس الأمر معمول فى الزبالك على يد ممدوح عباس، إلا أن الفارق أن رجل الأعمال فى الأهلى لا يتدخل
من قريب أو بعيد فى شؤون فريق الكرة، أما فى الزبالك فالوضع مختلف، حيث رجل الأعمال هو المدير الفنى .