توفي أسطورة التدريب في إنجلترا ونادي نيوكاسل يونايتد بوبي روبسون عن عمر يناهز الـ76 عاما بعد صراع مع المرض.
وعانى الرجل الذي درب منتخب إنجلترا لثمانية أعوام من مرض السرطان الذي جعله يعتزل ممارسة كرة القدم في الأعوام الأخيرة.
وكان روبسون قد صرح في العام الماضي بأن "حالتي لم تتحسن ولن يحدث ذلك، أعلم أني سأموت قريبا لكني استمتعت بكل لحظة عشتها خاصة في الملعب".
روبسون يعد كلاعب من المهاجمين المتميزن على المستوى المحلي، وكمدرب من ذوي الخبرة الكبيرة على الصعيد الأوروبي.
مهاجم وكهربائي
رفض والد روبسون أن يلعب ابنه بصفة احترافية ويترك مورده المالي الأساسي، لكن تمسك اللاعب اليافع آنذاك بكرة القدم دفعه للعب نهارا والعمل ككهربائي في المساء.
عامة لم يحظ روبسون بذات الشعبية التي نالها كمدرب أثناء فترة ممارسته لكرة القدم كلاعب، فقد تنقل بين فولام وويست برومتش ألبيون وفان كوفر رويالز أثناء مسيرته.
ولكنه كان مهاجما مميزا بالنسبة للأندية التي لعب فيها إذ سجل لفولام 68 هدفا خلال 152 مباراة لعب فيها بالقميص الأبيض.
كما أحرز 56 هدفا لوست بروم قبل أن يعود إلى فولام مجددا مع عام 1962، فقط ليقضي مواسمه الأخيرة كلاعب.
ومثل روبسون منتخب إنجلترا في الفترة بين 1957 و1962، وسجل لفريق الأسود الثلاثة أربعة أهداف رسميا.
مدرب عظيم
بدأ روبسون مسيرته التدريبية من حيث انتهى كلاعب، لكن فولام لم يظهر بالشكل المأمول تحت قيادة المدرب الإنجليزي.
ثم انطلق روبسون إلى عالم الشهرة من خلال إبسوشتاون حيث فاز بكأس إنجلترا، احتل المركز الثاني محليا، وصعد بالفريق لمنصات التتويج في مسابقة الاتحاد الأوروبي.
وانتقل بعد ذلك المدرب - الذي حصل على لقب سير – إلى مقعد بدلاء منتخب إنجلترا حيث قاد الفريق حتى كأس العالم 1986.
وودع المنتخب البطولة أمام الأرجنتين بفضل ثنائية تاريخية لدييجو أرماندو مارادونا، إذ أحرز الملك رقم عشرة هدفا بيده ومر في الثاني من ستة لاعبين قبل أن تحتضن كرته الشباك الإنجليزية.
بعدها هجر روبسون إنجلترا واتجه لهولندا حيث قاد أيندهوفن، ومنها إلى سبورتنج لشبونة البرتغالي ثم بورتو حيث اكتشف جوزيه مورينيو مدربا.
وكتب المدرب الإنجليزي سطرا آخرا في تاريخه بالموافقة على تدريب برشلونة عام 1996.
لكن رحلته الكتالونية لم تكن موفقة، ليعود إلى أيندهوفن، ثم يكتشف حاجته للرجوع إلى أرض الوطن، وتحقق له ذلك من بوابة نيوكاسل يونايتد.
تحت يديه حقق نيوكاسل أفضل إنجازاته إذ وصل الفريق للمركز الثالث في الدوري الإنجليزي وصعد إلى دوري أبطال أوروبا، قبل أن ينقطع المدرب عن ممارسة التدريب بسبب المرض الذي هزمه في اليوم الأخير من يوليو 2009.
عاشق الأهلى....................myehia10