استغل الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «الويفا» الأزمة المالية التى يعانى منها العديد من الأندية الإنجليزية فى الوقت الحالى، وعلى رأسها مانشستر يونايتد وليفربول وويستهام وبورتسموث، للكشف عن دراسة اقتصادية تؤكد أن الانفلات المادى فى رواتب اللاعبين هو السبب الرئيسى فى تعثر هذه الأندية مادياً، خصوصاً أن الأندية تنفق مبالغ أكبر من دخولها الحقيقية خلال العام معتمدة فى ذلك إما على الاقتراض أو الأسهم التى تباع وتشترى، وبالتالى تفشل الأندية فى سداد الديون المتراكمة عليها.
وأكدت الدراسة المكونة من ٨٠ صفحة والتى أعلنها «الويفا» الأربعاء الماضى، أن الأندية الإنجليزية هى الأكثر استدانة بين أندية أوروبا المسجلة لدى الاتحاد والبالغ عددها ٧٣٢ نادياً تلعب فى الدرجة الأولى بدوريات بلادها، خصوصاً بعد أن وصلت ديون الأندية الإنجليزية ٥٦٪ من قيمة ديون الأندية الأوروبية فى التقرير المالى لعام ٢٠٠٨.
وقال الفرنسى ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، فى مقدمة التقرير: الأندية الغنية والمتحكمة فى السوق الاقتصادية دخلت فى منافسة غير عادلة مع الأندية الأقل منها، فمع التزام هذه الأندية بالأصول الاقتصادية فى التعامل مع عملية بيع وشراء اللاعبين لم تستطع مجاراة الأندية التى دخلت السوق بقوة لشراء وبيع اللاعبين دون مراعاة لأى أصول اقتصادية أو الديون المتراكمة عاما بعد آخر.
وأضاف: على الرغم من ارتفاع إيرادات الأندية كل عام إلا أن بعض الأندية تفرض على نفسها قيودا أو ما يسمى اقتصادياً بـ«تقييد النمو فى الأرباح» من خلال دفع مبالغ كبيرة اعتماداً على الديون أو تبرعات المساهمين لإدارة العمليات المالية، ولكننى أطالب هذه الأندية بضرورة الحفاظ على قوة أندية كرة القدم الأوروبية، والعمل على نفس خطا بعض الأندية الأخرى الملتزمة بخطط ضبط الأداء الاقتصادى، وأتمنى أن تجمع الأندية على مبدأ اللعب المالى النظيف.
وأكد تقرير الاتحاد الأوروبى أن أندية الدرجة الأولى المسجلة لدى الاتحاد من خلال ٥٣ اتحادا قاريا حصلت على عوائد تصل إلى ١١.٥ مليار يورو خلال عام ٢٠٠٨ بدون الأموال الناتجة عن صفقات انتقال اللاعبين بزيادة قدرها ٤.٨٪ عن أرباح عام ٢٠٠٧، وأكد التقرير أن ٣٦٪ من هذه الأرباح عبارة عن أرباح البث التليفزيونى للمباريات، و٢٥٪ من الإعلانات، و٢٢٪ من بيع تذاكر المباريات و١٧٪ ناتجة عن أى أنشطة تجارية أخرى للأندية، إلا أن الأزمة تمثلت فى أن نفقات الأندية وصلت إلى ١٢.١ مليار يورو أى بزيادة ١١.١٪ عن عام ٢٠٠٧ بسبب الأجور التى يحصل عليها اللاعبون.
وأضاف التقرير أن رواتب موظفى الأندية بمن فيهم اللاعبون زادت بنسبة ١٨٪ والتى تصل إلى ٧ مليارات يورو، مشيراً إلى أن الأندية تنفق ٦١٪ من دخلها على الرواتب، وتصل إلى ١٠٠٪ أحياناً فى بعض الأندية.
واتهم التقرير الأندية الإنجليزية بأنها السبب الرئيسى فى هذه الزيادة، خصوصاً أن معظم الأندية الإنجليزية تمتلك ملاعب خاصة بها وهى قاعدة مهمة، لأنها بذلك تملك ٤٨٪ من رصيد الأصول الثابتة للأندية الأوروبية و٥٦٪ من ديون الأندية الأوروبية أيضاً.
ووصلت ديون الأندية الإنجليزية لما يقرب من الأربعة مليارات يورو وهو ما يعد أربعة أضعاف ديون الأندية الإسبانية صاحبة المركز الثانى فى نسبة الديون بالقارة العجوز، وأوضح التقرير أن التفاوت فى الدخل والديون لا يقتصر على أندية إنجلترا والدول الأخرى، بينما يظهر بين أندية إنجلترا نفسها، مشيراً إلى أن تسعة أندية فى الدورى الإنجليزى ليس من ضمنها الخمسة أصحاب المقدمة تحصل على دخول تصل إلى ٥٠ مليون يورو، بينما يعيش ما يقرب من ١٧٠ نادياً بدخل يصل إلى ٣٥٠ ألف يورو.
فى حين أن الأندية الغنية أساساً والبالغة نسبتها ١٠٪ تحصل على ٦٧٪ من عوائد وأرباح الدورى الإنجليزى، وهو ما يظهر أن النظام الاقتصادى فى هذه الأندية غير عادل مقارنة بنظام مثل الدورى الألمانى الذى يسمح للأندية الصغيرة بالمنافسة، وأكد التقرير أن نجاح «البوندزليجا» يظهر فى نسبة حضور الجماهير التى تصل إلى ما يقرب من ٤٣ ألف متفرج فى اللقاء الواحد، وهو ما يعد أعلى نسبة حضور بين دوريات أوروبا وبفارق يصل إلى سبعة آلاف متفرج عن الدورى الإنجليزى والدورى الإسبانى والإيطالى والفرنسى.
فى حين أن باقى الدوريات تتفاوت نسبتها ليكون الأعلى منها ٢٠ ألف متفرج فى اللقاء الواحد، فى حين أن بلدانا مثل تركيا وروسيا والبرتغال واسكتلندا وبلجيكا وهولندا لا يتجاوز معدل الحضور الجماهيرى فيها عشرة آلاف متفرج.
من جانبها، اهتمت وسائل الإعلام البريطانية بتقرير الاتحاد الأوروبى، وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» أن ديون أندية بلادها أكبر من ديون أندية أوروبا مجتمعة، وأرجعت ذلك إلى المالكين الأمريكيين لناديى مانشستر يونايتد وليفربول اللذين أثقلا كهل الناديين بالديون بعد أن وصلت ديون مانشستر إلى ما يقرب من ٧٠٠ مليون يورو، وليفربول إلى ٣٥٠ مليون يورو.
وأوضحت «BBC» أن التقرير لا يشمل ديون بورتسموث وويستهام، لأنها لم يحصلا على رخصة الاتحاد الأوروبى فى عام ٢٠٠٨ بسبب مشاكل مالية.
وأكدت «BBC» أن بلاتينى يجهز لمشروع قانون جديد بمنع الأندية التى تتخطى مصروفاتها ما تحصل عليه من دخول من المشاركة فى بطولة دورى أبطال أوروبا أو الدورى الأوروبى، خصوصاً أنها تهدد بعض الفرق بالانقراض، وقد تصيب بعض الأندية الصغيرة بالشلل لعجزها عن مجاراة هذه الفرق التى تستغل أسماءها فى عمليات البيع والشراء.
اهلاوى و جى الليلة عشان اقول
وراك يا اهلى مهما العمر يطول
اولاد صالح سليم
عالفوز دايما ناويين انصر فريقنا يارب العالمين
اولية اولية اولية اولية اولية
اولية اولية اولية اولية اولية
اولية اولية اولية
اولية اولية اولية
اولية اوليو اولية اولية اولية