في تصرفٍ لم يعتد عليه جماهير البرتغالي كرستيانو رونالدو، كاد مهاجم ريال مدريد يفقد أعصابه مع زملائه في المباراة التي جمعت الـ 'ميرانغي' بريال خيخون السبت، لكنه اكتفى بتعبيرات وجهٍ سلبية ومنفرة ونظرة عامرة بالتحدي تجاه الأرجنتيني غونزالو هيغوايين وغيره من المتألقين في اللقاء الذي حسمه فريق العاصمة بنتيجة 3-1.
وقد يُفسّر البعض تصرف رونالدو بالطمواح الزائد والرغبة في خطف الأضواء، لكن الإزدراء الذي عامل به رفاقه يبقى غير مبرر على الإطلاق، حتى وإن فشل أغلى لاعبٍ في العالم في هز الشباك واكتفى بصنع بضعة فرص.
فمع كل كرة رفض فيها غرنايرو أو تشابي الونسو أو فان دير فارت أو مارسيلو التمرير إلى رونالدو، أبدى اللاعب البرتغالي عدم رضاه بصوتٍ عالٍ أو بإشارات استياء، قبل أن يلفت الأنظار بعد مرور نصف ساعة عندما عاتب زميله الظهير الفارو اربيلوا بشكل علني بعدما لم يمرر له الكرة إليه وهو دون مراقبة.
بعدها، بدأت الجماهير في التعبير عن مللها من عرض ريال مدريد، فتوجه رونالدو لتحفيز رفاقه لبذل المزيد عقب فشله نفسه في التعامل مع أحد الكرات التي وجدت طريقها خارج الملعب، ليكرر الأسلوب الذي عامل به زملائه في كانون الثاني/ديسمبر الماضي أمام مايوركا، عندما لم يقدم أيضاً ما كان منتظراً منه.
رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي يظهر فيها رونالدو علامات الاستياء، فإن "فلسفته" على زملائه في مباراة ليون بدوري أبطال أوروبا ثم أمام ريال خيخون، دفعت الصحافة الإسبانية لمطالبة الحارس ايكر كاسياس أو القائد راؤول غونزاليس بإسداء بعض النصائح إلى زميلهم، أملاً في تجنب المشاكل الداخلية التي لا تخفى عن أنظار عدسات الكاميرا.
فبعدما مرت فصول قلق رونالدو التي شهدتها مرحلة تأقلمه مع فريقه الجديد، وموسم الركلات وضربات الكوع التي يوجهها إلى منافسيه ولحظات التوتر المستمرة كالتي عرفها في مباراة بلد الوليد قبل أسبوع في الـ 'ليغا'، بات لاعب مانشستر يونايتد السابق مطالباً باحترام رفاقه حتى وإن تراجع مردودهم في لقاء ما.