شهدت مدينة ميلانو مساء السبت مواجهة من أقوى مواجهات الدوري الايطالي "الكالتشيو" منذ سنوات وهذا عندما تصادم متصدر الدوري الايطالي ايه سي ميلان مع حامل اللقب ومطارده انترناسيونالي.
انتهت المباراة التي احتضنت أحداثها ملعب "سان سيرو" بثلاثية نظيفة للفريق الاحمر والاسود ليبتعد بصدارة الدوري عن أفاعي الإنتر.
ودائما ما تحتوي مباريات الدربي لمدينة ميلان عن لوحات فنية مبدعة للجماهير "الاولترا" في شكل "الدخلة" التي دائما ما تكون قبل بداية المباريات كنوع من التحدي الخاص بين جماهير الناديين الكبيرين دون الخروج عن الروح الرياضية.
وشهدت مباراة السبت تحدي جماهير معتاد بين الفريقين وبينما اكتفى الانتر بعمل دخلة بسيطة تحتوي على شعار النادي وتاريخ انشائه، كان ليوناردو المدير الفني للانتر بطل دخلة "الروسونيري".
واحتوت دخلة جماهير "الديافولو" اي "الشياطين" والمنتمية للميلان على صورة ضخمة لرائعة الفنان العالمي "ليوناردو دا فينشي" ولوحته الشهيرة "العشاء الاخير" التي تضمن السيد المسيح بالإضافة للحواريين الاثني عشر.
وكتب تحت اللوحة "يهوذا ينتمي للانتر" ويهوذا في الثقافة الكاثوليكية هو الحواري رقم 13 الذي قام بخيانة المسيح وسلمه للرومان ومنذ ذلك الحين اصبح يهوذا اسما مرادفا للخيانة واصبح رقم 13 مرادفا لسوء الحظ.
والمقصود بيهوذا الخائن طبقا لجماهير ميلان هو المدير الفني لانترناسيونالي "ليوناردو".
وكتبت لافتة أخرى كبيرة تحت الصورة مكتوب عليها "من أجل 30 دينار حب ذهب للعرض الاول" في مقارنة بين ليوناردو الذي ذهب لإنتر من أجل المال ويهوذا الذي باع المسيح من أجل 30 دينار فضة.
وليوناردو هو لاعب سابق بميلان وصاحب الفضل في انضمام العديد من مواهب البرازيلية المتميزة للفريق المواسم الماضية أمثال البرازيلي كاكا وباتو وتياجو سيلفا بصفته كشاف الفريق بالبرازيل.
كما تولى الادارة الفنية لميلان الموسم الماضي قبل أن يرحل عن "الروسونيري" بعد موسم واحد فقط بسبب اختلافات بوجهات النظر بينه وبين مالك النادي رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرليسكوني.
لكن بحلول منتصف هذا الموسم، حدث ما لم يكن يتوقعه أحد عندما تولى ليوناردو المسئولية الفنية لإنترناسيونالي خلفا للاسباني المقال بينيتيز رغم معرفته بالعداء الدائم بين الفريقين وهو ما تسبب في حزن وغضب جماهير ميلان التي ودعت ليوناردو قبل رحيله الموسم الماضي ولم تكن تتوقع الغدر منه مثلما فعل يهوذا مع المسيح.
الصورة الاصلية للعشاء الاخير