التفوق مازال للبارسا.. والكأس أمل ريال مدريد في التخلص من عقدة الألقاب
كاتب الموضوع
رسالة
dina الترا اهلاوى
عدد المساهمات : 4106 تاريخ التسجيل : 09/08/2008
موضوع: التفوق مازال للبارسا.. والكأس أمل ريال مدريد في التخلص من عقدة الألقاب الإثنين أبريل 18, 2011 3:03 pm
واصل فريق برشلونة تفوقه على غريمه التقليدي ريال مدريد بعد تعادلهما في كلاسيكو الدوري المحلي 1-1 ليلة السبت في ملعب سانتياجو برنابيو ، ليواصل فريق بيب جوارديولا موسمه الثالث على التوالي الذي لم يتلق فيه أي هزيمه من النادي الملكي ، صاحب الرقم القياسي في الفوز بالليجا (31 مرة) والذي يفعل المستحيل للتتويج بأي بطولة هذا الموسم مع خلو خزائنه لعامين كاملين من أي لقب. واستطاع برشلونة ان يثبت تفوقه الميداني على ريال مدريد سواء في ملعبه أو خارجه وكاد ان يخرج بنقاط المباراة الثلاثة بعدما كان متقدما بهدف نظيف للاعبه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من ركلة جزاء ، لولا احتساب ركلة جزاء مماثلة لأبناء الملكي أحرز منها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدف التعادل ، وراح بعده يركض نحو نقطة البدء في منتصف الملعب ، في محاولة لعدم تضييع الوقت وإحراز فوز يحلم به عشاق سانتياجو برنابيو والمدرب الداهية جوزيه مورينيو ، أفضل مدربي العالم في 2010. ورغم محاولات ريال مدريد الجادة خلال شوط المباراة الاول ، الذي خرج بدون أهداف، والفرص التي اتيحت لكريستيانو خاصة من ركلات حرة مباشرة ، إلا أن ريال مدريد فشل في تحقيق هذا الحلم ، لتستمر معاناته من عقدة برشلونة ، الذي تفوق عليه في مباراة الدور الاول التي استضافها ملعب كامب نو بخماسية نظيفة. واتضحت العقدة أكثر قبل اللقاء مع تصريحات كريستيانو ، الذي يعد أغلى لاعبي العالم بصفقة انتقال فاقت الـ90 مليون يورو من مانشستر يونايتد للريال الموسم الماضي ، حيث أكد ان لاعبي برشلونة ليسوا من عالم آخر ، بل فقط يعدون مثل لاعبي الريال من أفضل لاعبي العالم. وظهرت العقدة كذلك من تخوف بعض لاعبي الملكي من تكرار البارسا للخماسية او (لامانيتا) في عقر دارهم ، خاصة وان ذكرى السداسية في ملعبهم لم ينسها معظمهم (6-2) في مايو 2009. واستفاد برشلونة أيضا من نتيجة الكلاسيكو التي أبقت على تقدمه في صدارة الليجا برصيد 85 نقطة وبفارق ثماني نقاط كاملة عن الريال ، وذلك قبل اسدال الستار على البطولة بستة اسابيع. ويسير برشلونة بهذا الشكل بخطى ثابتة نحو الحفاظ على لقبه المحلي للموسم الثالث على التوالي ، وبفضل نجمه وهدافه ليونيل ميسي الذي عادل بهدفه السبت رقم الاسطورة المجري فيرينك بوشكاش نجم الريال السابق كأكثر لاعب في التاريخ يسجل أهدافا خلال موسم واحد بعد أن سجل هدفه الـ49. وخلال هذا الموسم نجح ميسي في هز شباك خصومه 30 مرة في دوري الليجا بجانب احرازه تسعة أهداف في دوري أبطال أوروبا وسبعة في كأس ملك إسبانيا وثلاثة في السوبر المحلي. وربما هناك استفادة هامة أخرى لبرشلونة من لقاء الكلاسيكو الثاني هذا الموسم ، والأول ضمن أربعة قمم في 18 يوما بين الغريمين ، بحفاظ الفريق الكتالوني على تفوقه الميداني ، ليكون الأكثر استعدادا نفسيا لتحقيق فوز جديد والحفاظ على جدارته الأربعاء في ملعب ميستايا بفالنسيا ، والذي سيستضيف نهائي كأس الملك. فيما يعلم لاعبو ريال مدريد مدى صعوبة المهمة خاصة وانهم اعتادوا طوال أكثر من 24 شهرا على الخسارة من أبناء برشلونة بل ومدى صعوبة احراز هدف في شباكهم ، حيث لم يحرزوا سوى ثلاثة أهداف طوال تلك الفترة (في موسم 2008/2009 فاز برشلونة في ملعبه 2-0 وفي برنابيو 6-2 وفي موسم 2009/2010 فاز برشلونة في ملعبه 1-0 وخارجه 2-0 وفي هذا الموسم 5-0 في كامب نو و1-1 امس في برنابيو)، ليكون الاستعداد نحو تقبل الهزيمة هو الشيء الأكثر اعتيادا بالنسبة لهم عن تجاوز تلك الأزمة وتحقيق فوز ولقب فريدين. وربما اعتاد نجم منتخب التانجو ميسي على هز شباك إيكر كاسياس حارس عرين الريال (ثماني مرات)، إلا أنها المرة الاولى التي يفك فيها عقدته مع مدرب الريال ، البرتغالي جوزيه مورينيو ، الذي طالما فشل في احراز أي هدف ضد الفرق السابقة التي قادها المدرب الداهية حتى السبت. أما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ، فتعد هذه المرة الاولى التي تفتح فيها شهيته ضد برشلونة ويسجل أخيرا في مرماه ، ما يجعل رغبته في احراز مزيد من الاهداف في مرمى الكتالوني تتضاعف ، خاصة في لقاء القمة المقبل بكأس الملك ، لاسيما مع الأهمية التي تتمتع بها مثل هذه الأهداف. هذا قطعا بالإضافة لرغبة مورينيو الجارفة في التتويج بلقب واحد على الأقل هذا الموسم مع الريال ، ليصبح أول من يقوده لإنجاز منذ فترة طويلة ، وهو ما يرغب في تحقيقه الأربعاء ، وإن كان هدفه الاكبر يتمثل في دوري أبطال أوروبا ، هوايته المفضلة والذي أحرز لقبه من قبل أكثر من مرة مع بورتو وإنترناسيونالي. وقد لجأ مورينيو في مباراة السبت للاعتماد على الهجوم المرتد ، وعودة جميع لاعبي الريال إلى منطقة الوسط دفاعا عن عرين كاسياس امام اسلوب برشلونة الخطير ، والمعروف بـ(تيكي تاكا) متمثلا في التمريرات القصيرة وصولا لمرمى الخصم ، مستدعيا نجاحه في نفس الاسلوب الدفاعي مع إنتر الموسم السابق ، والذي اسفر عن إطاحته بفريق جوارديولا من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وعلى الرغم من أن مورينيو لم ينجح في تحقيق فوز ، ولو محدود ، كان يمني به نفسه لاستعادة الثقة من جديد أمام العملاق الكتالوني ، إلا أنه نجح بشكل كبير في ايقاف خطورة لاعبيه وخاصة ميسي وتشافي وإنيستا، وخرج بنقطة ثمينة كان معرضا لخسارتها. ويواجه الفريقان في نهائي الكأس مشاكل دفاعية ، وخاصة برشلونة ، الذي تعرض لإصابة نجم دفاعه المخضرم كارليس بويول ، العائد من إصابة طويلة استمرت ثلاثة أشهر، بجانب الظهير الأيسر، البرازيلي أدريانو كوريا. وقد صرح جوارديولا عقب اللقاء :"اعتقد ان اصابة بويول ليست خطرة وسنسعى لاستعادته من جديد في القريب. لقد قام بمجهود كبير واعتقد ان الاصابة كانت ناتجه عن ابتعاده لفترة عن الملاعب". كما يواجه مورينيو أزمة تتمثل في غياب مدافع الفريق راؤول ألبيول عن النهائي ، لحصوله على بطاقة حمراء السبت بعدما عرقل ديفيد فيا في منطقة الجزاء. وتسبب هذا الطرد في توجيه مورينيو انتقادات شديدة لحكم الكلاسيكو ، سيزار مونيث فرنانديز ، الذي أخطأ بحسب رأيه في طرد مدافعه ، كما أخطأ في عدم طرد جناح برشلونة ، داني ألفيس ، بقوله انه كان يستحق بطاقة حمراء بعد عرقلته مارسيلو داخل منطقة الجزاء وهو الخطأ الذي احتسب على أثرها ركلة جزاء نفذها كريستيانو بنجاح. وستكون مباراة الكأس بمثابة الحياة أو الموت للفريقين ، حيث يتحتم فوز فريق بلقب وخسارة آخر للقب ، وهو ما يعني انها ستكون قمة في الإثارة والمتعة. وفي حالة فوز برشلونة بلقب الكأس يكون بهذا قد تفوق فعليا على فريق مورينيو هذا الموسم ، لضمانه بشكل كبير لقب الليجا ، أما إذا حقق نجوم الريال المفاجأة وتوجوا باللقب الغائب عن خزائنهم لسنوات ، فسيضمنون منافسة عادلة حال فوز برشلونة بالليجا ، لينتقل كلا الفريقين لمنافسات دوري أبطال أوروبا ، حيث سيتبارى كلاهما في نصف نهائي يحمل جولتي ذهاب بملعب سانتياجو برنابيو يوم 27 من الشهر الجاري وإياب في كامب نو يوم 3 مايو المقبل ، وسيحمل الفائز قدرا كبيرا من الطاقة والعزم للفوز في النهائي والتتويج باللقب القاري.
التفوق مازال للبارسا.. والكأس أمل ريال مدريد في التخلص من عقدة الألقاب