دبي - خاص (يوروسبورت عربية)
من المعرف أن نقطة ضعف أي فريق تكمن في خلل داخل صفوفه، إلا أن ما أفرزته ملحمتا الكلاسيكو الأخيرتين بين الغريمين التقليدين برشلونة وريال مدريد غيرت هذا العرف، إذ بات جليا أن نقطة ضعف النادي الكاتالوني تكمن في ايكر كاسياس، حارس مرمى الفريق الملكي بصلابته وتألقه.
قوة هجومية ضاربة تلك التي يملكها برشلونة بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وديفيد فيا وبيدرو رودريغيز فضلا أن العقلين المدبرين في أرضية الملعب تشافي هيرنانديز واندريس انييستا، هذه القوة فككت أصلب دفاعات الفرق المحلية والأوروبية، إلا أنها (القوة) انهارت أمام السد المنيع لحصن المرينغي كاسياس.
تمكن برشلونة من كسر صلابة دفاع ريال مدريد خلال المواجهتين السابقتين التي جمعتهما في إياب الدوري ونهائي كأس الملك رغم التكتيك الخططي الدفاعي الذي بناه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لكن دون جدوى تهديفية بعد أن أوقف كاسياس كل المحاولات الكاتالونية على مرماه على طريقة الممثل الهوليودي "سيتفين سيغال" الذي لم يتمكن أحد من لوي ذراعه في أي من أفلامه العديدة.
هذا الكلام ليس مبالغة في قدرات الحارس كاسياس إذ أن برشلونة لم يتمكن من تسجيل سوى هدفا واحدا خلال المواجهتين السابقتين ومن ركلة جزاء نفذها ميسي، رغم نجاح النادي الكاتالوني في اختراق دفاع ريال مدريد في العديد من المناسبات وخلق فرص محققة بنسبة 99% فإن 1% كانت ترجح كفة قفاز حامي عرين مدريد.
يقدم كاسياس أداءً كبيراً في أغلب مباريات فريقه كما أن له الفضل المطلق في بعض الأحيان في خروج فريقه فائزاً، لكن الأداء الذي قدمه كاسياس أمام برشلونة في اللقاءين الأخيرين لا يقارن بأي مباراة خاضها "القديس" في الدوري، إذ يبدو أن الخماسية النظيفة التي دك بها النادي الكاتالوني شباك ايكر في لقاء ذهاب الليغا خلفت عند الحارس أثر عكسي تجلى بما قدمه في صمود وتألق أمام كرات ميسي وفيا وبيدور وانييستا في أخر مواجهتين.
يبقى السؤال الآن هل سيصمد السد "المدريدي" العالي في وجه الهجمات الكاتالونية المرتقبة خلال موقعتي ذهاب وإياب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا؟